رحل بعيدا عن بلدته بحثا عن زوجة بديلة عن زوجته التي طلقها عقب خلاف نشب بينهما بعد عشرة دامت لسنين
طويلة...وجد بغيته هناك...تزوجها...استمر الزواج لشهور...أمر ما قد حدث...فطلقها هي الأخرى...
زوجها أهلها رجلا آخر...دون أن تعتدّ العدة الشرعية انتقاما من الزوج المطلق....كان الجهل متفشيا حينها...لتضع
مولودا بعد ستة أشهر وهي في عصمة زوجها الثاني....أنكر الزوج الثاني أن يكون حملها منه...ترافعا إلى
المحكمة...أنكر زوجها الأول أن يكون المولود من صلبه ...اضطر القاضي أن يحكم بالولد للفراش(الزوج الثاني)...كبرت
البنت... ...تزوجت...أنجبت بنين وبنات...الكل يعرف أنها من صلب زوج أمها الأول...وسجلت باسم زوج أمها الثاني حسما
للخلاف...تكتمت أمها على الأمر خوفا من العقاب...تزوج أبوها الحقيقي زيجات متعددة ورزق عددا من الأبناء
والأحفاد...كانت شديدة الشبه بهم...لم يوثق القاضي النزاع في سجلات المحكمة ...كان النظام لا يتطلب ذلك حينها...لم
تتعرف على أي من أخوتها الحقيقيين...وهم لم يكونوا على علم بها...ليفاجأ الجميع بوصيته التي كتبها قبل أن يموت
وفيها يعترف بأبوته لابنته المسكينة